2012/01/15

لا تكن عبد غيرك


منذ تواجد الانسان على الارض وهو يبحث عن سر تواجده وطبيعة كينونته . وكانت مسألة حرية الانسان هي الاطروحة الازلية للبحث الانساني وما زالت . كثيرا ما استوقفتني كلمات وجيزة ، قالها الامام علي ، نرددها كثيرا دون ان ننفذ الى مراميها ونغوص في معانيها بسبب العقلية التلقينية المرددة والمكرره الذي " امتازت " به العقلية السائدة .
لا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حرا ..كلمات موجزة تعني الكثير . ان كينونة الانسان قد بنيت على الحرية واشتراط وجوده مقرون بحريته ، وبهذا يتم الرفض التام لكل الدعوات والتسويغات ، تحت اية مظلة كانت ,التي تعطي لقهر واجبار الانسان على تفكير او فعل ما شرعية بالمطلق . كما انها اوعزت الى الفعل الانساني مسألة تحقيق ذلك في رفض هذه العبودية ومقاومتها وجعلت من الكفاح التاريخي للانسانية شرطا لتحقيق هذه الحرية ضد كل الارتهانات التي تحد منها فلا يتم انتظار الحرية كمنة او هبة او توسل ووعظ من جهة ما فالحرية تنتزع ولا توهب .
اذن هي دعوة لاعادة قرائة تاريخنا بعقلية فاحصة ناقدة فالامة التي لا تقرأ تاريخها بالشكل الصحيح والمطلوب لن تستطيع بناء حاضرها بل لا مستقبل لها ايضا .

2012/01/11

العاجز


أندست بجانبه في فراشهما الوثير ..كانت الرقم الاخير في قائمة زوجاته.. وكانت الاصغر .قيل له : كم هي صغيرة .. ادرك معنى النظرات المختبيء في عيون مجالسيه ورنة الشك التي تخللت اصواتهم .
ـ انا اكثر فحولة منكم.. شباب اخر زمن .
قلها بصوت مرتعش .
تسرب دفأ جسدها الى عظامه المنخورة فحاول ان يلتصق بها . ربتت على رأسه حتى استغرق في النوم لتنسل بهدوء .. جمعت اغراضها على عجل وغادرت..
شعر بالغثيان ، فيما تراقصت الصور امامه . انتصبت صورتها الهلامية امام عينيه . عيناها الفاترتان تحدقان فيه وصدرها الشامخ اللدن ينتصب امامه كأنه يتحدى ..ازدادت ابتسامتها الساخرة اتساعا.. ود لو مد يديه النحيلتين ليحتظنها . انساب العرق المالح على جبينه لينحدر الى عينيه.. شعر بروحه وهي تتفسخ وتسمم جسده، بحركة عنيفة حطم زجاجة الخمر والكأس الفارغ بيديه وغادر الحانة . سار في الشارع الطويل وهو يترنح حتى بدأ حجمه يصغر رويدا رويدا ليتلاشى وكأن اسفلت الشارع قد ابتلعه ولم يبق له اي اثر .

2012/01/06

هستيريا الموت .. واهات ماهر المنشداوي


لاننا أدمنا الموت ..
الفناه كعاداتنا السيئة
قال يعقوب :
بغداد , قد اعتادت على منظر الموت ..
منذ ان غادرت شهرزاد المدينة
وحل التتار براياتهم
تأوه ماهر.. ورجلاه في بركة الدم
.. انا الواقف بين شطري من صار جثة
.. وهذا جسد , اواه , قد ضاع رأسه
يخنقني هذا الدخان ..
هذا الوطن ..
كاهن المذبح
الفتاوى المغمسة بالدم ..
ولعبة طفل تشظت
وحكام النخاسة
كذاك قطيع لا يفقه سوى الموت لهجة
رجلاه في بركة الدم غاصت
فما زالت الارض تشتهي ملح اجسادنا
وما زال التتار يتاجرون بالله .. خلسة

2012/01/03

الما عدهم عشيرة .. والسبعين ديك



قبل .. ابزمن الدكتاتوريه جان عدنه رمز واحد اوحد , ماله مثيل , العراق كله يروح اله فدوه .. اذا خطب بالتلفزيون كون تكعد مثل الصنم .. ما تلفت لا يمنه ولا يسره ولا ترمش . واذا تورطت وسويته يصير يومك ويوم الخلفوك اسود .. ماعلينه راح الدكتاتورواجتنه الديمقراطية والفدرالية .. كلنه ايه خلصنه من الرمز وطلايبه.اشو جماعة الفيدرالية والديمقراطية ما اطونه مفك بس يتناكرون من اجو واليومك وبعد ما طلعو الامريكان وهي علكت.. كلساع واحد متناوشله واحد ومطلعه منعول صفحة من الاصل .. موبس هاي المشكلةلكن كل ما ينجاب طاري واحد يطلعنه رمز .. رموزنه صارت هواية وانواع .. طائفي .. وطني وهلم جرا .. رموزنا هاي كلها عدها ظهر وعشيرة واقل شي تكب علينه عشيرته وتعيط وتهدد بالويل والثبور كول وفعل .. يابه انتو موكلت المسؤول صار موظف وكت ما يعجبنه نشيله ..هم ردينه علرموز .. هاي الخبيصة ذكرتني بسالفة ابو ضاوي الف رحمه عله روحه كال ..اكو فد واحد جان عنده ديج اكشر صوته تكول هورن مال باخرة .. هذه الديج ما يصدك صار نص الليل وشغل الاسطوانه .. عيعيعيعو وللفجر .. الجيران طكت رواحهم وراحو لابو الديج .. مولانه ديجك نعل سلفه سلفانه .. بيعه واحنه نشتري بيش ماجان .. جاوبهم اخذو نصيحتي وعوفو الديج .. ماقبلو الجماعة .. كالهم اليوم الديج عشاكم . الجماعة بعد ماضربو العشه وتعللو .. نامو . نص الليل وهي علكت وسبعين ديج واحد يستلم من الثاني وللفجر .. الجماعة راحو لبو الديج وكالو : عمي ديج واحد وما تحملينه ادور سبعين ديج .. جاوبهم مو نصحتكم ماخذتو النصيحه خو ماذبح سبعين ديج .. واحد من الجماعة طك له حسرة وكال : لا والحظ المصخم ديج واحد وما كدرناله .. شراح يدبرها وي سبعين ديج .. اودعناكم