2017/07/03

حول ازمة الكهرباء الراهنة في العرق


بقلم يسار احمد
( الاشتراكية هي كهربة البلاد + السوفيتات )
لنين
اردت من مقولة لنين هذه مدخلا للحديث عن ازمة الكهرباء المزمنة في العراق . فمشروع الثورة الروسية الضخم لبناء اول تجربة اشتراكية في التاريخ بكل تعقيداته قد انتبه الى اهمية الكهرباء لمجمل الحياة ومناحيها ودورها المركزي في بناء الدول .
كان العراق مكتفيا في انتاج الطاقة الكهربائية قبل الحروب التي اندلعت في العراق وقد تراجع ذلك الوضع واستمر التراجع الى يومنا هذا ليتحول الى ازمة " مزمنة " تصور لنا على انها مستعصية على الحل .
العدوان الامبريالي على العراق منذ بدايته ركز على تدمير البنية التحتية للكهرباء ولم يكن ذلك عبثا او دون رؤية مسبقة ، حيث كان الهدف هو ابقاء العراق في حالة تخلف مزمن بضرب عصب الحياة فيه وهو انتاج الطاقة الكهربائية .
ورغم المداخيل والواردات المالية الهائلة التي امتلكها العراق ، وصرف مبالغ هائلة لوزارة الكهرباء ولكن لم يتم التغلب على هذه الأزمة بسبب النهب الذي مارسته السلطة الطفيلية من جهة ، والقصدية في عدم انهائها .
كانت الاحتجاجات الجماهيرية على ازمة الكهرباء شبه مستمرة ، وما زالت ، ولكن الازمة تراوح في مكانها .
ومع اكبار روح الاحتجاج عند الجماهير الا اننا بحاجة الى وقفة لتقييم هذا الاحتجاج للخروج بنتائج لتطويره وزيادة فاعليته . لقد شهدت الاحتجاجات اختراقا لاهدافها من قبل احزاب السلطة كورقة ضغط على بعضها البعض لتحقيق اهداف حزبية ضيقة لا علاقة لها بحل ازمة الكهرباء وانما كانت وسيلة فقط لتحريك الشارع وركوب موجة سخطه .
والان تتجدد الاحتجاجات .. نريد كهرباء ، ولكن لم تخطر على بال المحتجين ان ذلك خط احمر بالنسبة للسلطة الحاكمة ومن ورائها صندوق النقد الدولي وشروطه ، اضافة الى العجز الموضوعي المعروفة اسبابه ، سيتم التلاعب بهذا الاحتجاج واستخدامه مبررا لفرض خصخصة الكهرباء باعتبارها حلا .. الاحتجاج من غير رؤية واضحة قد يؤدي الى عكس نتائجه المطلوبة .
اعتقد ان الاحتجاج يجب ان يركز على :
- رفض الخصخصة وشروط صندوق النقد الدولي .
- فتح ملفات وزارة الكهرباء وكشف الهدر الهائل للاموال ومحاسبة جميع من شارك في ذلك واسترداد الاموال التي هدرت تحت طائلة التخريب الاقتصادي المتعمد في زمن الحرب ، فهو شكل من اشكال الارهاب .