شواء

تجذبنا رائحة الكتب المحروقة ..
والرأس المشوية
وفخذ امرأة ، مشروع للسبي ،
يستمني الحاكم حين الذبح ...
الجمهور يصفق للمشهد :
عاش الفتح ، عاش الذبح !
( تأخذنا العزة بالأثم )

المغول والكتب

قيل لي : ان المغول فقط من يحرق الكتب ،
ايها الشاعر ،
يبدوا ان ذلك ليس صحيحا ،
فالمغول لم ينقرضوا ..
فما زال ، سوق الوراقين في المتنبي ،
مهدد بحرق كتبه ..
وما زالت دجلة مهددة بالصبغ الازرق

الارهاب نتيجة ..

يقال الكثير عن " الارهاب " وسبل مكافحته ، وتتعدد الرؤى والطروحات .. الارهاب هو " شكل المشكلة ونتيجتها "وليس سببها ، انه الجزأ العائم من جبل الجليد ، والانشغال بعائمه ما هو الا مضيعة للوقت ، او اندراج في وحل الاشكالية ، بوعي او بدونه .. الارهاب سببه استعصاء افق التنمية بالضد من الاقتصاد التابع وغياب بديل عن النسخ النيو لبرالية في الاقتصاد والسياسة ، ولا يمكن القضاء عليه الا بحل اشكالية التنمية والاجابة على السؤال : هل هي تنمية لصالح القطط السمان السمسارة للشركات ما فوق القومية ام لصالح جماهير الشعب الغفيرة ؟حتما لايمكن الاجابة على هذا السؤال من خلال ادعاءات ايديولوجية العولمة الرأسمالية ، من اليمين الى اليسار ، ووكلائها السياسيون والعقائديون

شيزوفرينيا

نحن شعوب اكلت السادية الكثير من جرفها ، سلوكا وافكارا ، نتعامل مع كل الاشياء بنزعة عدائية من الشجر الى المدر ، من الحيوان الى الانسان ، ثم ترتفع صيحاتنا ضد " الداعشية " باشكالها وندين ونشجب ، ونحرث ونكرب ،وكعادتنا المستدامة ، نحارب النتيجة ونمجد السبب ، نشجب سلوك المخالف ونقوم بمثله . حقا يصدق علينا قول النواب :فلماذا ادخلتم كل زناة الليل الى غرفتها ، ثم وقفتم تسترقون السمع ، على الابواب ،لصوت بكارتها ،وجردتم كل خناجركم غسلا للعار ... ابناء قراد الخيل ، اي قرون انتم ؟

فوضى امريكا الهدامة تدمي للمجتمعات

هناك فرق بين الفوضى " الخلاقة " الامريكية وبين الثوره .. الفوضى هذه هي نتاج مخطط لتدمير كل البنية المجتمعية وتصفيرها من كل امكانات البناء .. انها تقتل كل بذور البناء المحتملة لصالح ايجاد نظام عليل مصاب بمرض مزمن من الصعب علاجه لذا لا يمكننا القياس على اوضاع الثورات التي ذكرها الاخوة المتداخلون .. لا يمكننا قياس الاوضاع في الاتحاد السوفيتي وفرنسا ، كانت هناك طبقات ارادت الحلول محل طبقات ، وبغض النظر عن تقييم هاتين الثورتين .. المشاكلة بين الحالتين تعسفية ومضرة .. هناك فرق بين تدمير منظم لمجتمع وبين حالة صراع فيه بين نمطين للانتاج في داخله