الله بالخير
في اواخر ستينيات القرن المرحوم السابق ، حدث في مدينتي ، حريق سوق النجاجير ، وهو في السوق الرئيسي للمدينه ، يعني اصور سوق كله خشب يحترق ممكن يحرق السوق كله ..كنت متمدد على فراشي واريد انام ، فوك السطح ، واذا باصوات صارخة تولل وهلاهل عالية ، وهي علامة الانذار بوجود حريق ابتكرتها العقلية الشعبية الرائعه ، وهي علامة التمييز بين علامة الوفاة وعلامة العرس ،
فتحت عيوني لارى السماء كتلة من لهب فخرجت حافيا وبنص هدوم ، راكضا باتجاه الحريق فدهشت لحجم الحضور : هاي شوكت اجو لان ييتي الاقرب الى السوق ؟ ! كانت ملحمة بحق ؛ سروات من البشر يحملون سطوله من الشط الى السوق ، حيث كان السوق مطلا على النهر ، وهم يرشونهه ليعودوا الى ملئه من جديد ومظاهر بطوليه لا حصر لها واستبسالا في الوصول الى المناطق التي يصعب الوصول اليها . ما اطول عليكم بذاك الوكت الدوله ما عدها امكانات فاستدعت سيارات الاطفاء من المدن القريبة وكم كانت دهشتهم عندمت وجدوا الناس قد اطفأت هذا الحرق الضخم بادواتها البسيطه .
رباط السالفه عمي اللي طلعو بيهم الشريف وبيهم المكسر ، بيهم البعثي وبيهم الشيوعي وبيهم الاسلامي وبيهم جماعة البار وبيهم جماعة الجامع ، بيهم اليدور بنات وبيهم من يشوف المره عينه ادك بالكاع . يعني الفزعه بدم العراقي من ايام السومريين ، فعاد خل نخجل شويه من المهاترات والمعايير ، بينات اليوزعون معونة الكورونه ، هم هاي سويتوهه محاصصه ؟ خصم الحجي عمي هاي ظاهره عراقيه اصيله واللي يسويها لمنافع خاصه هذا لو مو عراقي ، لو فاصخ عراقيته ونبقه نكول : الله يطيح حضج امريكا .
ثيمالله
#العم_هلكان
