2015/04/05

البايدنية وتكريت وامور أخرى


  في كل الحروب تحدث تجاوزات .. لا توجد هناك حرب نقية ..لا مشكلة في نقد التجاوزات وانما المشكلة في الاجندات التي تحاول بناء سياسات معينة مشبوهة ومغرضة للالتفاف على الروح العراقية التي انتجتها معركة تحرير تكريت .. لقد خلقت معركة تكريت نوعا من التوافق الوطني اجبر الكثيرين على دعمها ، وخلق نوعا من الروح العراقية الوطنية ـ رغم عدم تبلورها في خط سياسي فكري منظم ـ وكسر نوعا ما الروح الطائفية ، وهذا ما شاهدناه في العديد من المشاهد التي تنقذ فيه القوات الم...سلحة والحشد الشعبي العوائل المحاصرة ، وبعض المشاهد لاحتفال السكان بالقوى النظامية والشعبية .
يحاول البعض القفز على واقع الدمار الذي انتجته الصراعات الطائفية والقومية في البلاد ، وما انتجته من تعبئة نفسية ، حدثت وتحدث في المجتمعات ، وانها حتما ستكون فيها ما فيها من الأشياء المرفوضة والمدانة ، والتي يتحمل مسؤوليتا جميع الفرقاء .
حدثت بعض الأمور بعد تنظيف مدينة تكريت , وبغض النظر عن مدى دقتها ومن قام بها ، ثم عادت نغمة رفض مشاركة الحشد الشعبي في المعارك القادمة ، وان أبنائها فقط لهم حق المشاركة ومن نفس الوجوه التي كان لها الدور الكبير في الصراع الطائفي المقيت .. وهكذا عدنا الى البايدنية مرة أخرى .
كل مدقق في فهم كنه الوضع ، يعرف ان أمريكا وأبناء بايدن المحليون يرغبهم أي تلاحم وطني او بداية لرفض تجزئة الشعب العراقي الى مكونات ، مهما كان جنينيا ، لذا فأن الزوبعة التي تناولت هذه التجاوزات ، تحمل نفس اجندة ربيع قناة الجزيرة ونفس تعبئتها .
وها نحن نعود الى اجندة وروح مشروع بايدن ، مرة أخرى ، وعراق المكونات الذي بنيت على أساسه العملية السياسية .
فقط ردا للمتوقع لبعض الردود :
أيها السادة الصراع التاريخي وسيرورته لا يسيران كالقطار على قضيبين ، وانه قد يجد تعبيرات أخرى قد لا نتفق معها ، ولكن الاحتياج الاجتماعي لن ينتظر الانتنلجسيا التي فشلت في دراسة إشكاليات مجتمعاتها وعجزت عن التأثير في حلها ، فله منطقه وله حلوله

ليست هناك تعليقات: