2015/04/01

سالفة شعيل

الخزعبلات التي يطرحها السياسيون حول النفط وتسليمه للشركات الاجنبية معروفة نتائجه سلفا .. وحتى لانخوط ابصف الاستكان يجب العودة الى سيطرة الدولة على النفط استخراجا وتسويقا وما عدا ذلك قشمره وذر للرماد في العيون
حميد حران
على (مود) الغربي....
بعد جولات التراخيص التي كان من المقرر ان توصل صادرات النفط الى 15 مليون برميل يوميا , مع تصدير للكهرباء في 2013 وتطوير في مجالات اقتصاديه اخرى على الورق , أصبح الكثير من أمثالي ينتظرون مرور ألأيام بسرعه لكي نصل الى مستويات المعيشه الراقيه خاصة وأن العبد لله ممن يحملون مؤهل جامعي وخدمه في دوائر الدوله قاربت 40 عام .... لا أخفي عليكم انني كنت أنتظر السياره الفارهه والفيلا لكي يكونا أخر ماتقع عليهما ناظري قبل أن أودع الدنيا بعد سلسلة المنغصات الطويله ... لكن يبدو انني كنت أعوم في بحر من ألأحلام الجميله التي كان بطلها غير المنازع السيد الشهرستاني أدام الله عزه , لكن السيد عادل عبد المهدي قطع علي لذة الحلم عندما صرح بأن العراق قد دفع لشركات النفط 14 مليار دولار كتعويضات ... (عوينت ابو ساعتكم) لماذا ندفع تعويضات لشركات كنت انتظر من إستثماراتها أن ترتقي بي الحال و (أبربش) ؟ .
يصير احنه مثل الجمل ( راح يدورله إكرون كصوا إذانه ؟) ... كيف نفسر إن شركات جاءت لتستثمر وترفع مداخيل المساكين ممن يعيشون تحت خط الفقر , وأشباه المساكين من أمثالي ألذين راودتهم أحلام ألأرتقاء الشهرستانيه وقطعتها مدفوعات عبد المهدي الواقعيه ؟
نعم 14 مليار و448 مليون و146 الفا و107 دولار بالتمام والكمال هي المبالغ المدفوعه للشركات التي انتظرنا من إستثماراتها رغد العيش ونعيمه كما وعدنا السيد الشهرستاني متعنا الله بعلمه ...استحقاقات لتلك الشركات بمعدل سنوي يساوي 3,6 مليار كل سنه من 2011حتى نهاية 2014 (خوش مركه وخوش ديج) ... كانت ألأمم المتحده قد سمحت للعراق ببيع ماقيمته 4 مليار دولار من النفط في برنامج النفط مقابل الغذاء يُدفع منها تعويضات بحدود 30% بسبب (خرابيط أخو هدله) و10% أو ما يُقاربها تُستقطع من قِبل ألأمم المتحده لفقرات أخرى لامجال لذكرها , والصافي الذي يؤمن للشعب العراقي حياة ليست دون خط الفقر سيكون أقل مما ندفعه ألأن تعويضات ... (تره هاي خوش سالفه) .
يعني( كسر بجمع) الشعب المسكين (أكلها مدبسه) و(اليدري يدري والما يدري كضبة عدس) لكن لاتتصوروا إن (الشعب تايه وماكو أحد يدافع عن حقوقه) ...فالسيد قادر سعيد خضر عضو البرلمان صرح : أن العراق يعيش حالة من عدم ألأستقرار النفطي إستخراجا وتصديرا وتوزيعا , وبشرنا جزاه الله خيرا ان المشاكل لاتُحل مالم نصل لتشريع قانون النفط والغاز بالأتفاق بين الحكومه ألأتحاديه وألأقليم والمحافظات المنتجه !!! . وهنا طبعا تأتي الطامة الكبرى (فالجماعه) إتفقوا على ان لايتفقوا , وهذا القانون لم يرَ النور رغم أنه مطروح على طاولة المفاوضات بين الكتل (قاتلها الله) منذ سنوات وعليه فليس أمامكم أيها المغلوبون على أمركم إلا ألتضرع لله أن يهدي (الفرقاء) على الخروج باتفاق نفطي بين أهل العراق , ومادامهم غير متفقين فعلينا ان ندفع للشركات ألأجنبيه , معناها مثل (بيت رويح يتعاركون بيناتهم ) والواويه تاكل بدجاجهم . ولا تتصوروا أن هذا المبلغ الذي تم دفعه هو نهاية المطاف , فقد بشرنا السيد اريز عبد الله عضو لجنة النفط والطاقه النيابيه أننا مدينون للشركات باكثر من 21 مليار دولار فقط ليس غير و(عساها بخت كلمن خلانه مطلوبين على الجلد).
المرحوم (شعيل) أوصل ابناءه للدراسه الثانويه وكان يفتخر على جميع أهل القريه بهذا , ولتأمين ظروف دراسيه أفضل لولديه (نادر وجبار) أشترى بيتا في المدينه وأثثه بما يناسب , وذهبت شقيقتهما (سكنه) معهما لكي تقوم بالاعمال البيتيه المطلوبه , والأب الطامح بمستقبل زاهر لأبناءه يتردد عليهم بين مدة وأخرى فيأتي مُحملا بما قسم الله من ألأطعمه مع ماييسره الله من مبالغ نقديه , وذات زياره رافقته (أم نادر) وهي شريكة الحياة وموضع السر حيث كان يَدخر ما يتوفر له من مال لديها نقدا ومصوغات , وعلى (هامش) تلك الزياره جرت محادثات بين ألأم وولديها حيث أقترحا عليها ان تُقنع أبو نادر ببيع البيت وشراء بيت أخر أفضل منه بعد أن يوفر فرق السعرين من (سالم حلاله) , ولم تأخذ القضيه كثير وقت فقد اقنعته ببيع مصوغاتها -وهي كل مالديهم من ضمان لمواجهة صروف الدهر- وتم البيع والشراء وهنا قرر الاب أن يأتي للبيت الجديد , وخلال تجواله فيه لم يلحظ فرق كبير بينه وبين البيت السابق , فكلاهما متساويان بالمساحه والبناء وعند دخوله للحمام لاحظ شيئ ابيض مرتفع وحين سأل نادر عنه أجاب : هذا (غربي) وشرح له طريقة إستعماله وكيفية الجلوس (لقضاء الحاجه) .. جذب (شعيل) حسره كبيره والتفت نحو زوجته وابنها قائلا : (والله لا انت نادر ولا امك ام نادر... ولكم هسه احنه بعنه الذهب على مود كعدت الغربي ... الله ينتقم منكم شسويتوا بينا).
وسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم

ليست هناك تعليقات: