2012/02/05

عناق
حبيبتي ، ترقص زهرتان
وتنحني بواسق الشجر
عيناك قد غازلتا اشعة القمر
......
اتذكرين..
كم عاش فينا هاجس الغرام
واشتاقنا السفر ؟
ما جمل الغرام في السفر
حيث انا وانت يا حبيبتي
نتيه في زوايا خيمة الغجر
.....
عانقتك .. فارتعش الضوء
" تشابكت في جسدي السيوف "
وانشدت اغنية القدر

2012/01/15

لا تكن عبد غيرك


منذ تواجد الانسان على الارض وهو يبحث عن سر تواجده وطبيعة كينونته . وكانت مسألة حرية الانسان هي الاطروحة الازلية للبحث الانساني وما زالت . كثيرا ما استوقفتني كلمات وجيزة ، قالها الامام علي ، نرددها كثيرا دون ان ننفذ الى مراميها ونغوص في معانيها بسبب العقلية التلقينية المرددة والمكرره الذي " امتازت " به العقلية السائدة .
لا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حرا ..كلمات موجزة تعني الكثير . ان كينونة الانسان قد بنيت على الحرية واشتراط وجوده مقرون بحريته ، وبهذا يتم الرفض التام لكل الدعوات والتسويغات ، تحت اية مظلة كانت ,التي تعطي لقهر واجبار الانسان على تفكير او فعل ما شرعية بالمطلق . كما انها اوعزت الى الفعل الانساني مسألة تحقيق ذلك في رفض هذه العبودية ومقاومتها وجعلت من الكفاح التاريخي للانسانية شرطا لتحقيق هذه الحرية ضد كل الارتهانات التي تحد منها فلا يتم انتظار الحرية كمنة او هبة او توسل ووعظ من جهة ما فالحرية تنتزع ولا توهب .
اذن هي دعوة لاعادة قرائة تاريخنا بعقلية فاحصة ناقدة فالامة التي لا تقرأ تاريخها بالشكل الصحيح والمطلوب لن تستطيع بناء حاضرها بل لا مستقبل لها ايضا .

2012/01/11

العاجز


أندست بجانبه في فراشهما الوثير ..كانت الرقم الاخير في قائمة زوجاته.. وكانت الاصغر .قيل له : كم هي صغيرة .. ادرك معنى النظرات المختبيء في عيون مجالسيه ورنة الشك التي تخللت اصواتهم .
ـ انا اكثر فحولة منكم.. شباب اخر زمن .
قلها بصوت مرتعش .
تسرب دفأ جسدها الى عظامه المنخورة فحاول ان يلتصق بها . ربتت على رأسه حتى استغرق في النوم لتنسل بهدوء .. جمعت اغراضها على عجل وغادرت..
شعر بالغثيان ، فيما تراقصت الصور امامه . انتصبت صورتها الهلامية امام عينيه . عيناها الفاترتان تحدقان فيه وصدرها الشامخ اللدن ينتصب امامه كأنه يتحدى ..ازدادت ابتسامتها الساخرة اتساعا.. ود لو مد يديه النحيلتين ليحتظنها . انساب العرق المالح على جبينه لينحدر الى عينيه.. شعر بروحه وهي تتفسخ وتسمم جسده، بحركة عنيفة حطم زجاجة الخمر والكأس الفارغ بيديه وغادر الحانة . سار في الشارع الطويل وهو يترنح حتى بدأ حجمه يصغر رويدا رويدا ليتلاشى وكأن اسفلت الشارع قد ابتلعه ولم يبق له اي اثر .