2013/05/07

هلوسة

ياريل صيح ابقهر
صيحة قهر ياليل
ولك ياريل ..
حيل اصرخ
اريد تفزز السمره
حمد قد غادر المضائف
وابليس قد ترك الوسوسة وغادر
الوطن كالمسلخ
والقصابون كثيرون
الموت هو القاعدة
الحياة هي الاستثناء
ابليس ايها الجميل الموسوس
مثل ما بافلام الكارتون ،
عد فقد اشتقنا لوسوستك
وازح عنا الموسوسين الدمويين ، من جميع الماركات ،
ايه .. كم هي جميلة ايام الوسوسة
وكم هي قبيحة ايام الفضيلة ..
الملطخة بالدماء .. وبمنع العشق

2013/04/13

المسكوت عنه

فلنتكلم قليلا عن المسكوت عنه .. لقد كان البعث حزبا صهريا اراد التهام المجتمع وصهره في بوتقته .. وويل للمارق فستنتظره اشياء كثيرة تبدأ ولا تبتدأ بناظم كزار وقصر النهاية وجهاز حنين الى اخره او مطاردته في لقمة عيشه بأفضل الاحوال .. ولكن هل البعث انتج هذه الظواهر او هو نتيجة وسبب في ان واحد .. لا يمكن لاحد ان ينكر ان البعث كان من اكثر من مثل هذه الظاهرة لاستمراره في الحكم مدة طويله و كذلك بسبب طبيعته الفاشية ولكن : اليست هذه الظاهرة تشمل معظم القوى السياسية او الايدولوجية وحتى المجتمعية العراقية والتي لايمكن اخفائها او تجميلها .. الكثيرون ممن يدعون كراهتم للبعث يسلكون مسلكه ويحاولون تصوير ان البعث مكروه لاسمه وليس لمنهجه وسلوكياته .. اما ان الاوان لنعترف ان كل هذه الجماعات ومنتجاتها تنهل من مورد واحد وان اختلفت المشارب وان مكافحة هذه الظواهر ليس بمكافحة البعث فقط وانما البحث في سبب هذه الظاهرة والسبب الذي يجعلنا نعاني انفصاما شخصيا فنسلك سلوكا "بعثيا " ونمجده فقط لانه لم يقرن باسم البعث ؟
ملاحظة ارجوا ان يكون نقاشا موضوعيا هادئا بلا تشنج او شعارات او شتائم لاننا فعلا في محنة ونريد الخروج منها على مستوى المجتمع

2013/03/22

ما الذي يجري .. ؟

قد يبدوا هذا التساؤول غريبا ، في ظل اوضاع تقول للجميع ، أن خرابا ودمارا شاملاقد اجتاح المنطقة ، اختلفت وتختلف فيه الاراء بين من يراه تغييرا ايجلبيا وبين من يراه فوضى عارمة لها ابعاد خطيرة على حاضر ومستقبل المنطقة بأسرها . من هنا تأتي اهمية تساؤلنا : مالذي يجري .. ؟ حيث يترتب عليه وعلى ادراك كنهه .. مالعمل ؟
لقد جائت هذه الاحداث على خلفية نوعين من الانظمة السائدة ، فالنوع الاول هو الانظمة التقليدية التي تنتمي الى عالم القرون الوسطى، بقيمه واساليب حكمه تحت يافطة دينية وقبلية وتجد شكلها النمطي في دول الخليج ، المشبعة بالبترول والغاز ، واخرى لا تمنلك هذه الثروات وان امتلكت الشكل الايديولوجي والقبائلي . وتتميز هذه الانظمة بطبيعتها الريعية  وما ينتجه هذا النمط من الانتاج من قيم الاستعباد وحيث يحل الحاكم مكان الرب ، فهو مانح الحياة والرزق ، وهو من يفكر للناس ويقرر ويرسم لهمالاشياء من اهمها الى اتفهها .
النوع الاخر ، هو ما اطلق عليه انظمة التحرر الوطني ، وهو نمط من تحالف العسكر مع قوى سياسية ذو ميول دكتاتورية ، وبعضها اقرب الى النط الفاشستي ، تحت شعارات قومية و " اشتراكية " حاولت حل اشكالية التنمية ولكنها فشلت في مشروعها ، لاسباب عديدة من اهمها قصورها الطبقي ، الناتج عن اسباب موضوعية وذاتية ، مع انجازات مهمة على مستوى للاقتصاد واعادة توزيع الثروة، ولكنها فشلت استراتيجيا ثم اندرجت تدريجيا في الحالة العامة لنظام التبعية الاقتصادية .
في ظل هذا المثلث : الأقتصاد الريعي التابع ، الهوس العقائدي ، انسداد افق التنمية ، تصاعدت الحلول الايديولوجية الفاشية ، المتمثلة في حركات الدين السياسي المتطرفة كبديل وهمي للخلاص ، امام جماهير مفقرة ويائسة وغير متعلمة .
ان هذا هو ما فهمته  قوى الهيمنة العالمية بقيادة امريكا ، بل وساعدت  وتساعد على تمكينه من الحكم ، فهي تعلم تماما ان هذه القوى هي خير من يساعدها في استغلال ثروات المنطقة ، وهو خير من يمنع البديل الحقيقي الهادف  لبناء اقتصادات قوية مزدهرة ومجتمع حديث تخدم شعوبها وترفض ان تكون حديقة خلفية لقوى الهيمنة .
 من هنا فأن مكافحة ايديولوجيات قوى المجتمعات الاهلية القديمة ، ما قبل المدنية هو الاساس ، للخروج من هذا النفق المظلم بشرط فهم الاساس المادي لها وهو نظام الاقتصاد الريعي التابع ومقابلته ببرنامج سياسي واقتصادي وثقافي، وليس الاكتفاء بالنقد الفكري ،رغم اهميته ، لان المسألة في الاساس ليست عقائدية .