2013/03/22

ما الذي يجري .. ؟

قد يبدوا هذا التساؤول غريبا ، في ظل اوضاع تقول للجميع ، أن خرابا ودمارا شاملاقد اجتاح المنطقة ، اختلفت وتختلف فيه الاراء بين من يراه تغييرا ايجلبيا وبين من يراه فوضى عارمة لها ابعاد خطيرة على حاضر ومستقبل المنطقة بأسرها . من هنا تأتي اهمية تساؤلنا : مالذي يجري .. ؟ حيث يترتب عليه وعلى ادراك كنهه .. مالعمل ؟
لقد جائت هذه الاحداث على خلفية نوعين من الانظمة السائدة ، فالنوع الاول هو الانظمة التقليدية التي تنتمي الى عالم القرون الوسطى، بقيمه واساليب حكمه تحت يافطة دينية وقبلية وتجد شكلها النمطي في دول الخليج ، المشبعة بالبترول والغاز ، واخرى لا تمنلك هذه الثروات وان امتلكت الشكل الايديولوجي والقبائلي . وتتميز هذه الانظمة بطبيعتها الريعية  وما ينتجه هذا النمط من الانتاج من قيم الاستعباد وحيث يحل الحاكم مكان الرب ، فهو مانح الحياة والرزق ، وهو من يفكر للناس ويقرر ويرسم لهمالاشياء من اهمها الى اتفهها .
النوع الاخر ، هو ما اطلق عليه انظمة التحرر الوطني ، وهو نمط من تحالف العسكر مع قوى سياسية ذو ميول دكتاتورية ، وبعضها اقرب الى النط الفاشستي ، تحت شعارات قومية و " اشتراكية " حاولت حل اشكالية التنمية ولكنها فشلت في مشروعها ، لاسباب عديدة من اهمها قصورها الطبقي ، الناتج عن اسباب موضوعية وذاتية ، مع انجازات مهمة على مستوى للاقتصاد واعادة توزيع الثروة، ولكنها فشلت استراتيجيا ثم اندرجت تدريجيا في الحالة العامة لنظام التبعية الاقتصادية .
في ظل هذا المثلث : الأقتصاد الريعي التابع ، الهوس العقائدي ، انسداد افق التنمية ، تصاعدت الحلول الايديولوجية الفاشية ، المتمثلة في حركات الدين السياسي المتطرفة كبديل وهمي للخلاص ، امام جماهير مفقرة ويائسة وغير متعلمة .
ان هذا هو ما فهمته  قوى الهيمنة العالمية بقيادة امريكا ، بل وساعدت  وتساعد على تمكينه من الحكم ، فهي تعلم تماما ان هذه القوى هي خير من يساعدها في استغلال ثروات المنطقة ، وهو خير من يمنع البديل الحقيقي الهادف  لبناء اقتصادات قوية مزدهرة ومجتمع حديث تخدم شعوبها وترفض ان تكون حديقة خلفية لقوى الهيمنة .
 من هنا فأن مكافحة ايديولوجيات قوى المجتمعات الاهلية القديمة ، ما قبل المدنية هو الاساس ، للخروج من هذا النفق المظلم بشرط فهم الاساس المادي لها وهو نظام الاقتصاد الريعي التابع ومقابلته ببرنامج سياسي واقتصادي وثقافي، وليس الاكتفاء بالنقد الفكري ،رغم اهميته ، لان المسألة في الاساس ليست عقائدية .

2013/02/21

الاشكالية

ان الاشكالية المعقدة لبلداننا انها في مرحلة تشابه مرحلة القرون الوسطى الاوربية التي مهدت مرحلة التنوير المرافقة لنهضة البرجوازية الصاعدة في تصفيتها في مرحلة صارت فيه الرأسمالية محافظة على المستوى العالمي وعاجزة على المستوى المحلي .. البنية التابعة العاجزة المندرجة في البنية العالمية المحافظة قد تفسر لنا هذا الانتشار لايدولوجيات وبنى المجتمع الاهلي لذا فان من الوهم التصور ان هناك حلا من خلال بنية الراسمالية ذاتها

2013/02/18

شوارع

الشوارع لونها احمر
كذا الارصفة
انه ليس القرميد الاحمر ، بل لون الدم
ومن الماخور القريب خرج الساسة
اصدروا تعليماتهم بغسل الدم
ونعي الشعب ، ثم عادوا الى مكاتبهم الانيقة
سني ..
شيعي
كردي ..
عربي..
لكن الدم رفض مغادرة الاسفلت ..
والامهات لم يتوقف نشيجها الحزين